الديمقراطية في جامعاتنا
يتنقل نهار اليوم، وفد عن التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم العالي إلى مقر الوزارة بغرض إيداع الدفعة الأولى من التوقيعات التي تم جمعها، للمطالبة بإعادة إدماج الأستاذ أحمد رواجعية الموقوف منذ قرابة سنة، بسبب تجرؤه على فضح الممارسات السلبية التي تعيشها جامعة المسيلة على أعمدة الصحافة.
وقد عقد، نهار أمس، أعضاء التنسيقية الذين تنقلوا من مختلف ولايات الوطن، جلسة عمل بالجزائر العاصمة في إطار التقييم النهائي لحملة جمع التوقيعات التي انطلقت في الأسبوع الأخير من أفريل الماضي، حيث تكللت العملية بجمع أكثر من 1500 توقيع يطالب أصحابها بإنصاف زميلهم الذي وجد نفسه بين عشية وضحاها يعاني البطالة دون راتب شهري.
وحسب السيد قدور شويشة، فإن ''الهدف من هذه المبادرة لا تقتصر على إعادة الاعتبار للأستاذ المذكور وإدماجه من جديد في منصبه، بقدر ما ترمي إلى تنبيه السلطات العمومية إلى ضرورة التدخل المستعجل لمقاومة الحفرة والتسلط اللذين يجنح إليهما بعض المسيرين لقمع الحريات داخل الحرم الجامعي''، مستدلا على ذلك بالحالات الشبيهة المماثلة لوضع الأستاذ رواجعية، ''باعتبار أن الإحصاءات المتوفرة لدينا تفيد بوجود أكثر من عشرة أساتذة فصلتهم إدارات الجامعات دون احترام القوانين، على غرار ثلاثة أساتذة من جامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران، الذين تفاجأوا بضياع مناصبهم بعد عودتهم من عطلة في إطار حالة الاستيداع وثلاثة أساتذة آخرين من جامعة مسيلة''.
من جانبه، انتقد مجلس أساتذة التعليم العالي ''المناورات'' التي تقوم بها ''تنسيقية'' المنشقين في جامعة ايستو بوهران، لزرع البلبلة في أوساط النقابة، وأكد بأن ''الكناس'' نجح في إعادة إدماج الأستاذ رواجعية من جامعة المسيلة في منصبه ''عكس ما تدعيه هذه الأخيرة''.
قررت نقابة ''الكناس'' عقد دورة عادية للمكتب الوطني نهاية الأسبوع الجاري، لمطالبة المجلس الوطني باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد تنسيقية ''المنشقين'' التي تنشط على مستوى جامعة ايستو في وهران، في ظل التحركات التي تقوم بها ''للتشويش'' على القيادة الشرعية للنقابة.
وحسب بيان تلقت ''الخبر'' نسخة منه، فإن التصريحات التي أدلى بها ممثلو التنسيقية مؤخرا، وتضمنت إعلانهم عن اتصالات مع وزارة التعليم العالي لمعالجة مشكل الأستاذ رواجعية الذي تعرض للطرد ''التعسفي'' من طرف عميد جامعة المسيلة، لا أساس لها من الصحة، على اعتبار أن قيادة ''الكناس'' يضيف البيان، نجحت في إعادة إدماج الأستاذ رواجعية بعد عدة لقاءات من مسؤولي الوصاية، كان آخرها الأسبوع الماضي.
واستغرب المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي، رحماني عبد المالك في تصريح لـ''الخبر''، إعلان تنسيقية ''المنشقين غير الشرعيين'' وجود عريضة توقيعات لإعادة إدماج الأستاذ رواجعية، ما يؤكد، حسبه، وجود محاولات لزرع البلبلة في أوساط ''الكناس''، وهو أمر لن تسكت عليه نقابة أساتذة التعليم العالي.
المصدرالخبر :م. درقي/خيرة لعروسي