ليس حلماً يصعب تحقيقه...كيف تكون متحدثاً رائعاً؟
حقائق تجعل منك متحدثاً رائعاً
* الحقيقة الأولى
لست
وحدك من يخشى الحديث أمام جمع من الناس ولست بدعا من الآخرين ولست فريد
الزمان، فقبلك كثر ومنهم عبد الملك بن مروان عندما اشتعل رأسه شيبا سئل عن
السبب قال: شيبني عرض عقلي على الناس يقصد تصدره للخطابة يوم الجمعة فلست
وحدك الذي يخاف من الحديث إلى الجمهور.
ويشير مسح أجري لآراء طلاب إحدى
الجامعات الأمريكية أن ثمانين إلى تسعين في المائة من الطلاب المسجلين في
مادة الخطابة يعانون من حالة رهبة المنصة في بداية الفصل.
إنني أميل إلى الاعتقاد بأن الرقم أعلى من ذلك في أوساط البالغين، إذا يصل إلى مائة بالمائة تقريباً.
* الحقيقة الثانية
إن
شيئا يسيرا من القلق وقدرا بسيطا من الرهبة أمر مفيد، فهي أي الرهبة أسلوب
الطبيعة في إعدادنا لمجابهة التحديات غير العادية التي تظهر في بيئتنا،
ولذلك لا تقلق إذا لاحظت أن ضربات قلبك ودورة تنفسك قد أخذت تتسارع. إذ إن
جسدك المستعد دوماً للاستجابة للمؤثرات الخارجية يتأهب للعمل. وإذا أمكن
التحكم في هذه الاستعدادات الجسدية ووضع لها حدود لها، فسيمكنك التفكير
بشكل أسرع. والحديث بطلاقة أكثر، وبشكل عام ستستطيع التحدث بعاطفة أكبر
مما تستطيع في الظروف العادية.
* الحقيقة الثالثة
لقد أكد الكثير من الخطباء المتمرسين أنهم لم يفقدوا مسألة الخوف من المنصة كلية.
فهو
شعور دائم الحضور تقريباً قبل بدايتهم للحديث، وقد يستمر أثناء الجمل
القليلة الأولى من الحديث لكنه يزول بالكلية بعد الاسترسال في الحديث.
وهذا هو الثمن الذي يدفعه هؤلاء الرجال لأنهم خيول سبق لا خيول جر.
إن الخطباء الذين يقولون أنهم يكونون (باردين) في جميع الأوقات هم في الغالب قليلو الإلهام.
* الحقيقة الرابعة
إن السبب الحقيقي لخوفك من الخطابة ناشئ ببساطة عن عدم تعودك على الحديث إلى الجمهور.
ويذكر الدكتور روبنسون في كتابه (عقل في مرحلة التشكل) أن الخوف ثمرة مرة يولدها الجهل وعدم اليقين.
إن الخطابة أمر مجهول عند معظم الناس، وهي نتيجة لذلك مشحونة بالقلق وعوامل الخوف.
والخطابة بالنسبة للمبتدئ، سلسلة معقدة من الأوضاع الغربية، أكثر تركيزاً من تعلم رياضة التنس أو قيادة السيارة مثلاً.
وعلاج
هذا يبدأ بالتوكل على الله والدعاء بالتوفيق كما أن الاستعداد الجيد ورسم
خريطة ذهنية مناسبة لمحاور الحديث يسهل عليك الأمر كما وتبقى مشكلتنا في
الخطوة الأولى متى ما خطوناها فذلك يعني أننا وصلنا! ثم عليك بالمران ثم
المران ثم المران.
وستكتشف مثل آلاف الأشخاص قبلك أنه يمكن تحويل
الخطابة إلى متعة بدلاً من كونها محنة بمجرد تكوينك لحصيلة من التجارب
الخطابية الناجحة.