خدعة إعلامية للصهاينة
المسجد الأقصى الذي يعرفه العالم الإسلامي صورة مزوّة لمسجد قبة الصخرة
أطلق على شبكاتالأنترنات فيديو يمثل الصورة الحقيقية لمسجد الأقصى وكيف تم مسح صورته
الحقيقية من الأذهان في العالم من خلال خطة صهيونية جعلت كل العالم
الإسلامي يعتقد أن المسجد الأقصى هو مسجد قبة الصخرة ذو القبة الصفراء
والذي تعلق أغلب الأسر العربية والإسلامية صورته في بيوتها رمزا لنصرة
القضية الفلسطينية.
وتكمن الخطورة من وراء هذا التمويه
الكبير أن يصاب المسجد الأقصى بأذى دون أن يدري العالم الإسلامي. ويظهر
الفيديو كيف أنه كلما ذكر اسم المسجد الأقصى برزت صورة مسجد قبة الصخرة،
في حين أن المسجد الأقصى الذي لا يبعد كثيرا عن مسجد قبة الصخرة، ولم يعرف
المسجد الأقصى أية ترميمات ولايزال يحتفظ بقبته الخضراء، وهو المسجد الذي
أسرى إليه الرسول صلى الله عليه وسلم وصلى فيه مع جميع الأنبياء والمرسلين
من عهد سيدنا آدم إلى سيدنا المسيح عليه السلام. كما يهدف الإعلام
الصهيوني بمخططاته الخطيرة إلى تضليل الرأي العام حول عملية تشويه هذا
المكان والمساس بقدسيته من خلال تسليط الضوء على مكان آخر وإبقائه في
منطقة الظل، لإبراز محافظتها على الأماكن المقدسة في الأرض المحتلة في حين
أن المسجد الأقصى مغيّب على الصورة العامة ولا يعلم ما تقوم به قوات العدو
بثاني القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين. وعليه فإنه إن قررت القوات
الصهيوينة التعرض لهذا المكان المقدس فإنه لا يمكن لأية جهة أن تتحرك حتى
مع علمها بذلك، لأنه بالنسبة لها أنها تعرضت إلى أحد المساجد وحسب، وليس
إلى مكان في حجم المسجد الأقصى. والغريب أن نفس الصورة تعرضها حتى القوات
الفضائية للتلفزيون الفلسطيني، مما يعكس عمق التضليل الصهيوني حتى لسكان
المنطقة والمؤرخين هناك